اعلام جامعة بابل | أطروحة دكتوراه في طب بابل حول سرطان المعدة

اعلام جامعة بابل - كلية الادارة والاقتصاد

أطروحة دكتوراه في طب بابل حول سرطان المعدة

نشر بواسطة : زينب كاظم امين عوض

تاريخ الخبر : 31/8/2025 53:21:10 AM

عدد المشاهدات : 21

أطروحة دكتوراه في طب بابل حول سرطان المعدة
ناقشت كلية الطب فرع الاحياء المجهرية أطروحة طالب الدكتوراه جهاد ناظم عبد، وقد كان عنوان الاطروحة (التنوع الجيني والدراسة المناعية لسرطان المعدة المرتبط ببكتيريا الملوية البوابية) بإشراف الاستاذ الدكتورة لميس عبد الرزاق والاستاذ الدكتور مهند عباس الشلاه.
هذا وقد حضر المناقشة المعاون العلمي الاستاذ المساعد الدكتور اشرف محمدعلي حسين وعدد من تدريسيي الفرع والاكاديميين وطلبة الدراسات العليا.
بين الباحث خلال دفاعه عن اطروحته انه يُعد سرطان المعدة من أكثر الأورام شيوعًا عالميًا، وترتبط نشأته ارتباطًا وثيقًا بالعدوى المزمنة ببكتيريا H. pylori، المصنفة من قِبل منظمة الصحة العالمية كعامل مسرطن من الدرجة الأولى.
استخدم الباحث تقنيات التشخيص الجزيئي (PCR)، والتحليل الجيني واسع النطاقSNP) (Microarray وتعتبر الدراسة الأولى في العراق التي توظف هذه التقنية المتقدمة، إضافةً إلى دراسة مثيلة الحمض النووي (MS-HRM) لخمسة من أهم الجينات الكابحة للأورام.
أظهرت العدوى ببكتيريا H. pylori ارتباطًا معنويًا بسرطان المعدة (22.6% من عينات السرطان مقابل 0% في السيطرة). التحليل الجيني كشف عن أكثر من 770 ألف متغير جيني، منها طفرات بارزة في جينات مناعية مثل HLA، TLRs، NLRs، إضافة إلى جينات كابحة للأورام مثل BRCA1/2، APC، CDH1، RUNX3. كما أظهرت نتائج تقنية الـ Microarray وجود تغيرات واسعة النطاق على مستوى الكروموسومات، شملت زيادة ونقصان واضح في مناطق تحمل أهم الجينات المناعية والجينات المرتبطة بالسرطان. وأكدت تحليلات التنبؤ بالمرضية أن العديد من هذه المتغيرات قد تُحدث خللاً في وظيفة البروتينات، مما يعزز أهميتها السريرية كعوامل محتملة في تشخيص ومتابعة سرطان المعدة. نتائج مثيلة جينات CDH1 وRNF180 ارتبطا واضحا بالعدوى، مما يجعلها علامات واعدة للتشخيص المبكر ومراقبة المرضى.
توضح هذه الدراسة أن عدوى الملوية البوابية (H. pylori) لا تقتصر على دورها كمحفز للالتهاب المزمن، بل تمثل محركًا جوهريًا للتغيرات الجينية وفوق الجينية التي تسهم في نشوء وتطور سرطان المعدة. وتفتح النتائج آفاقًا لتطوير مؤشرات حيوية جديدة يمكن اعتمادها في الكشف المبكر والعلاج الموجه لهذا السرطان.
بقلم: عباس مجيد