اعلام جامعة بابل | تدريسي من طب بابل ينشر بحثا علميا في مجلة عالمية

اعلام جامعة بابل - كلية الادارة والاقتصاد

تدريسي من طب بابل ينشر بحثا علميا في مجلة عالمية

نشر بواسطة : زينب كاظم امين عوض

تاريخ الخبر : 24/8/2025 03:55:09 AM

عدد المشاهدات : 108

تدريسي من طب بابل ينشر بحثا علميا في مجلة عالمية
نشر المدرس الدكتور ليث جاسم محمد الليلو، التدريسي في كلية الطب جامعة بابل فرع الأحياء المجهرية، بحثًا أصيلًا في مجلة "Frontiers in Aging" الدولية، تحت عنوان "الإمكانات المضادة للشيخوخة في الببتيدات الطحلبية الخافضة لضغط الدم والمستخلصة من قاعدة بيانات Pariset"
وتُعد المجلة التي تصدر عن دار النشر السويسرية Frontiers، إحدى الدوريات العلمية المحكّمة والمصنفة ضمن التصنيف الأول (Q1) ضمن قواعد البيانات العالمية المرموقة مثل Scopus و Web of Science. يؤكد هذا التصنيف المتقدم على الجودة الأكاديمية العالية للمجلة وتأثيرها العلمي الواسع في الأوساط البحثية الدولية.
يبلغ معامل التأثير (Impact Factor) للمجلة 5.1، بينما يصل السايت سكور (CiteScore) إلى 4.3 وهي مؤشرات تعكس الأهمية العلمية للأبحاث المنشورة فيها وكثرة الاقتباس منها من قبل الباحثين حول العالم. يبرهن هذا النشر على التزام الباحث بتقديم مساهمات علمية رصينة تعالج تحديات صحية عالمية، كما يعكس المستوى الأكاديمي المتقدم لكلية الطب - جامعة بابل وقدرتها على إنتاج أبحاث تفتح آفاقًا جديدة في مجالات الطب والعلوم الحيوية.
تتمحور فكرة البحث حول استكشاف مركبات طبيعية مستخلصة من الطحالب كحل علاجي مزدوج لمشكلتين صحيتين مترابطتين: ارتفاع ضغط الدم وشيخوخة الكلى. ينطلق البحث من فرضية أن بعض الببتيدات (البروتينات الصغيرة) الموجودة في الطحالب لا تملك فقط القدرة على خفض ضغط الدم، بل يمكنها أيضًا استهداف المسارات البيولوجية المسؤولة عن شيخوخة الخلايا الكلوية، مما يوفر حماية متكاملة للكلى.
أما آلية البحث، فقد اعتمدت على منهجية حاسوبية متطورة تُعرف بـ "البيولوجيا الحاسوبية والنمذجة الجزيئية". بدلاً من التجارب المخبرية التقليدية، تم بناء شبكة افتراضية معقدة تحاكي تفاعل البروتينات المرتبطة بالشيخوخة داخل الكلى. بعد ذلك، تم فحص قاعدة بيانات ضخمة (Pariset) للببتيدات الطحلبية وتصفيتها لاختيار المركبات الواعدة. أُجريت بعد ذلك محاكاة جزيئية (Molecular Docking) لاختبار قدرة هذه الببتيدات على الارتباط بالبروتينات المستهدفة في الكلى (مثل ACE و AGTR1) ومدى قوة هذا الارتباط، مما سمح بتحديد أكثرها فعالية وأمانًا بشكل دقيق وسريع. وقد كشفت النتائج عن تحديد ببتيدات طحلبية محددة، أبرزها ببتيد KTFPY، الذي أظهر قدرة فائقة على الارتباط بالبروتينات المسببة لارتفاع ضغط الدم وتدهور وظائف الكلى، مما يفتح الباب أمام إمكانية تطويره كعلاج طبيعي مبتكر.
إن هذا الإنجاز لا يقتصر على تقديم حلول علاجية محتملة، بل يساهم أيضًا في فهم أعمق للآليات الجزيئية التي تقود عملية الشيخوخة في الأعضاء الحيوية. كما أنه يسلط الضوء على أهمية الموارد الطبيعية، مثل الطحالب، كمصدر غني للمركبات النشطة بيولوجيًا، ويعزز من مكانة البحث العلمي العراقي على الساحة الدولية.
بقلم: عباس مجيد