اعلام جامعة بابل | ورشة عمل في طب بابل عن التنمية المستدامة

اعلام جامعة بابل - كلية الادارة والاقتصاد

ورشة عمل في طب بابل عن التنمية المستدامة

نشر بواسطة : زينب كاظم امين عوض

تاريخ الخبر : 02/12/2024 00:49:09 AM

عدد المشاهدات : 55

ورشة عمل في طب بابل عن التنمية المستدامة
ضمن نشاطات وحدة التصنيفات في كلية الطب جامعة بابل اقيمت ورشة عمل حول (التنمية المستدامة طريق للقضاء على الفقر والجهل) وتهدف الورشة الى إبراز أهمية أكبر في مجال جمع البيانات التنموية وإبراز الفوارق بين الجنسين وحسب الفئات العمرية وبصورة يعول عليها للتمكن من إجراء متابعة منهجية للتقدم المحرز.
القت فيها الاستاذ المساعد الدكتورة اسماء محمد مكي محاضرة بعنوان (بــوابــة التنمية المستدامة (2015-2030)) تطرقت فيها الى ان أجندة التنمية المستدامة بدءا بالعام 2015 لغاية 2030 اعتمدت خطة تنموية متكاملة (من 17 هدف) للقضاء على الفقر ومعالجة تغير المناخ ومحاربة عدم المساواة بين الجنسين ومعالجة الكثير من المستويات التي التزمت بها الدول ولم تستطع إنجازها بحلول عام 2015 حسب ما كان مقررا في أجندة الأهداف الإنمائية للألفية وقد شهدت المنطقة العربية عموما والعراق خصوصا، تطورات في السنوات الاخيرة نتيجة الصراعات والعنف المتزايد وتواجد تنظيم داعش الإرهابي أثرت وبشكل لافت في إيفاء العراق بالتزاماته بتنفيذ الأهداف الألفية فقد حصل تراجعا كبيرا في العديد من المستويات التنموية.
كم بينت ان ما يزال الفقر بجميع أشكاله يشكل العقبة الأكبر في تحقيق الأهداف المستدامة وانعدام فرص التكافؤ والوصول غير المتساوي للموارد الاقتصادية والاجتماعية وانخفاض مشاركة المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والحياة العامة في المجتمع .
وهناك ترابط ما بين الفقر والنوع الاجتماعي من خلال مراجعة توزيع الأفراد حسب النوع الاجتماعي والذين هم يعيشون بحالة الفقر مقارنة بإجمالي السكان وتبقى الدعوات بأن تراعي المسوح الإحصائية الأسرية منظور النوع الاجتماعي عند قياس الفقر لإظهار العديد من محاور النوع الاجتماعي.
فيما القت الدكتورة نورس نجاح محاضرة بينت فيها انه تعتبر المعاناة الصحية من تأثيرات الأمراض بشكل عام والمزمنة منها بشكل خاص بالإضافة الى الحرمان من الدواء أحد أهم العوامل الرئيسة التي تقود الأسر من حالة الفقر الى حالة الحرمان وما تزال المرأة هي الأبرز معاناة في ذلك بسبب التمييز القائم على النوع الاجتماعي والقيود الاجتماعية المفروضة وخاصة في الريف والتي تحد من قدرتها على تحمل التكاليف الى صعوبة التنقل وغيرها من متطلبات الحياة الضرورية.
أما مؤشرات انتشار فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا والسل والأمراض غير المعدية والسمنة فيعتبر العراق من الدول التي تنشر بيانات عن هذه المؤشرات مصنفة حسب الجنس وحسب البيانات الرسمية الصادرة من وزارة الصحة العراقية وتقوم المكاتب الإحصائية الوطنية لست دول عربية وهي :الجزائر والمغرب ولبنان والكويت وعمان وقطر بنشر بيانات حول هذه المؤشرات ولكنها غير مصنفة حسب الجنس.
ويعتبر العراق من الدول العربية الخمس التي لديها بيانات عن نسبة النساء المصابات بسرطان عنق الرحم على مستوى الرعاية الصحية الأولية.
وخرجت الورشة بتوصيات لكي يكون العراق ضمن ركب الدول التي تعمل على التنمية المستدامة منها توفير فرص تكافؤ متساوية بين الجنسين لأفراد النوع الاجتماعي والاخذ بنظر الاعتبار ما جاءت به احدى اهم الغايات الى بناء المرافق التعليمية التي تراعي الفروق بين الجنسين والاعاقة والأطفال ورفع مستوى المرافق التعليمية القائمة والبيئة التعليمية الفعالة الخالية من العنف والشاملة للجميع وتمكين المرأة التي تعتبر النصف المثمر من المجتمع والشريك الأساسي للنصف الاخر لمعالجة سوء التغذية للأطفال ومنع استغلال مساحات الأراضي الزراعية لبناء الدور والابنية الصناعية التي تؤثر سلبا على الحزام الأخضر.
بقلم: عباس مجيد